
فأنا حجما ...لمبة نيون فيليبس ...
كان من المفروض أن أعمل بكلية الصيدلة… فى أحد الوحدات ذات الطابع الخاص … وخصوصيتها تلك لا تعنى شئ سوى أنها لا ينطبق عليها القوانين العقيمة التى تتحكم فى أى جهاز حكومى…
وكنت دائما أتساءل… ” طب لما هى قوانبن عقيمة وبتعطل المراكب السايرة… ماسكين فيها ليه؟؟؟
“ولأن الوصول للقمر أسهل من تغيير القوانين العقيمة فى مصر … ( موش عارفة يمكن تكون ورث فرعونى ولا حاجة وماينفعشى يتباع !!!)… فكان لذلك كل منشاة حكومية عايزة تمشى أمورها… تعمل وحدات ذات طابع خاص !
وكان من المفروض أن أقضى أولا فترة فى المستشفيات الجامعية ثم أنتقل للعمل بالكلية…ومن هنا تبدأ الحدوتة…
ذهبت لتقديم أوراقى للسيدة الفاضلة مديرة الصيادلة بالمستشفى … والتى قال لى والدى إنه كلمها وأنها معرفة قديمة وأنه كان مديرها لسنوات طويلة….و..و..و… ” ومتخافيش إنت متوصى عليكى قوى “….. خلى بالكم من الجملة دى علشان حنعوزها بعد كده كتيير
وذهبت فعلا ومعى صديقتى شيماء…. وطول الطريق أقول لها إنها سيدة فاضلة… وموش حترفض طلبنا و…. و… و.. و ” متخافيش إحنا متوصى علينا قوى”
دخلنا مكتبها وقدمنا أنفسنا…. ونظرت لى وقالت …” أنا موش عارفة إنت غاوية تعب ليه ؟؟.. ما تشوفى شغل جنب بيتكم … ولا تساعدى والدك فى صيدليته”….
طبعا شكلى كان هباب * هباب قدام شيماء… وقلت فى عقلى …” يمكن يابت يا ميرو بتختبرك علشان تشوفك بتحبى الشغل ولا لأ “… و قلت ردود بليغة وأفضت وإستفضت…. ونظرت لى قائلة ” عموما متخافيش إنتى متوصى عليكى قوى “
وردت فيا الروح وقلت لشيماء …شوفتى … موش قلت لك” متخافيش إحنا متوصى علينا قوى”
ذهبنا تانى يوم لتسلم العمل … وبدأت الدكتورة المديرة فى توزيعنا للعمل بالصيدليات المختلفة بالمستشفى…. وبدأت بالجميع وإنتهت بى قائلة … ” أما إنتى بقى ياأميرة …بما إنك قاعدة معانا أيام حتى تنتقلى للكلية فمكان عملك حيكون…. مستشفى الطوارئ “