فأنا حجما ...لمبة نيون فيليبس ...
الخميس، 29 مايو 2008
ملائكة الجحيم....
فأنا حجما ...لمبة نيون فيليبس ...
الأحد، 25 مايو 2008
بداية الحدوتة....
كان من المفروض أن أعمل بكلية الصيدلة… فى أحد الوحدات ذات الطابع الخاص … وخصوصيتها تلك لا تعنى شئ سوى أنها لا ينطبق عليها القوانين العقيمة التى تتحكم فى أى جهاز حكومى…
وكنت دائما أتساءل… ” طب لما هى قوانبن عقيمة وبتعطل المراكب السايرة… ماسكين فيها ليه؟؟؟
“ولأن الوصول للقمر أسهل من تغيير القوانين العقيمة فى مصر … ( موش عارفة يمكن تكون ورث فرعونى ولا حاجة وماينفعشى يتباع !!!)… فكان لذلك كل منشاة حكومية عايزة تمشى أمورها… تعمل وحدات ذات طابع خاص !
وكان من المفروض أن أقضى أولا فترة فى المستشفيات الجامعية ثم أنتقل للعمل بالكلية…ومن هنا تبدأ الحدوتة…
ذهبت لتقديم أوراقى للسيدة الفاضلة مديرة الصيادلة بالمستشفى … والتى قال لى والدى إنه كلمها وأنها معرفة قديمة وأنه كان مديرها لسنوات طويلة….و..و..و… ” ومتخافيش إنت متوصى عليكى قوى “….. خلى بالكم من الجملة دى علشان حنعوزها بعد كده كتيير
وذهبت فعلا ومعى صديقتى شيماء…. وطول الطريق أقول لها إنها سيدة فاضلة… وموش حترفض طلبنا و…. و… و.. و ” متخافيش إحنا متوصى علينا قوى”
دخلنا مكتبها وقدمنا أنفسنا…. ونظرت لى وقالت …” أنا موش عارفة إنت غاوية تعب ليه ؟؟.. ما تشوفى شغل جنب بيتكم … ولا تساعدى والدك فى صيدليته”….
طبعا شكلى كان هباب * هباب قدام شيماء… وقلت فى عقلى …” يمكن يابت يا ميرو بتختبرك علشان تشوفك بتحبى الشغل ولا لأ “… و قلت ردود بليغة وأفضت وإستفضت…. ونظرت لى قائلة ” عموما متخافيش إنتى متوصى عليكى قوى “
وردت فيا الروح وقلت لشيماء …شوفتى … موش قلت لك” متخافيش إحنا متوصى علينا قوى”
ذهبنا تانى يوم لتسلم العمل … وبدأت الدكتورة المديرة فى توزيعنا للعمل بالصيدليات المختلفة بالمستشفى…. وبدأت بالجميع وإنتهت بى قائلة … ” أما إنتى بقى ياأميرة …بما إنك قاعدة معانا أيام حتى تنتقلى للكلية فمكان عملك حيكون…. مستشفى الطوارئ “
ساعتها إفتكرت مسلسل ” إى . أر ” ER وإفتكرت جورج كلونى وقلت يااااااااه وماله يا دكتورة… أنا بحب الشغل ( بالذات لو كان مع جورج كلونى ) وأى مكان عندى كويس
شيماء قرصتنى فى ذراعى …. وقالت لى …” الله يخرب بيتك طوارئ إيه …ده شغلها منيل “قلتلها … يا بنتى متخافيش أكيد ده مكان كويس …” إنتى نسيتى إن إحنا متوصى علينا قوى؟”
أول يوم فى الطوارئ…. قالوا لى المدير عاوزكوا… طلعنا 5 أدوار… ودخلنا مكتبه....مكتب طوووووويل وكنب وكراسى على الجانبين وعليهم ناس تحمل وجوههم إبتسامات صفراء ولسان حالهم بيقول… ” يا عينى هما دول الضحايا – قصدى الصيادلة – الجدد “
وهنا بقى شيماء جالها حالة هلع وهياج وذعر و نظرت لى قائلة….” متخافيش … موش كده… إحنا متوصى علينا …موش كده …شفتى التوصية يا فالحة…أنا إيه اللى خلانى أجى معاكى”
وهنا بدأت أراجع حساباتى مع نفسى … هو أنا عملت فى بابا إيه علشان يوصى عليا كده.
وإضطررت صاغرة لقبول الوضع حتى تنتهى المدة المقررة لأنتقل من السجن الحربى ده للعمل بكلية الصيدلة..........
آآآآآه …نسيت أقولكم….
وكل ده علشان بابا وصى عليا …قوى!!!
الخميس، 22 مايو 2008
إنشالله يخليكى… جملة تعنى أن قائلها يتمنى العمر المديد لمتلقيها… أعشق تلك الجملة…ليس لأنى أتمنى العمر المديد… حيث إن كل أفراد جيلى لا يتمنى لا العمر المديد ولا السعيد فى ظل ذلك الحكم الرشيد الذى ( يقصف ) عمر المصريين !
ولكنى أحب تلك الكلمة لأنى دائما ما أسمعها من المرضى الفقراء فى المستشفى التى أعمل بها عندما أقدم لهم أى خدمة… أو أوفر لهم أى علاج لا يستطيعون الحصول عليه… أو عندما أجد حل لمشكلة طبية يواجهوها.
أدمنت تلك الكلمة وإرتبطت فى ذهنى بإبتسامة مريض تقول دموعه المتحجرة من قسوة الفقر والمرض والعجز كلام أبلغ من أى مقالة تشيد بالحكومة الإلكترونية وإنجازات لجنة السياسات.
أعمل بمستشفى الطوارئ الجامعى …. صيدلانية…. وأحيانا باحث إجتماعى…
… وأعشق رائحة الدواء والديتول والبيتادين…والتى تشبه رائحة عطور (إيف سان لوران ) مع تغير بسيط فى الكلمة الأولى لتصبح… ( أووووف سان أتران )!!!
وأعشق تلك الكلمة… إنشالله يخليكى …. يا … ( داااكتورة )!!!